الطابعات الحرارية ليست بديل اقتصادي جيد للطباعة المستندات !

لا يخفاكم أن شركات الطابعة وخاصة الكبرى تحاول احتكار السوق  عن طريق إجبار المستخدم على تغيير الحبر حتى أن حبر الطابعة أحيانا يكون أغلى من الطابعة نفسها ! وبالرغم من أن طريقة تعبئة الأحبار الآن منتشرة وخففت كثيرا من معاناة الناس.

لكن تبقى حتى هذه الطريقة فيها مشاكل من ضمنها سرعة نفاذ حبر التعبئة أما بالنسبة للطابعات الحرارية فهي لا تعتمد على الحبر أصلا بل على الحرق وذلك بواسطة دائرة الليزر الموجودة داخلها وبالتالي تظهر آثار الحرق كأنها كتابة على الورق  وبشكل بدائي ومبسط مثلما كنا نفعل ونحن صغار عندما نحضر عدسة مكبرة ونجعل ضوء الشمس فوقها ونضع ورقة تحتها فتقوم بحرقها .. كما في الصور التالية: ( ذكريات  )

وتستخدم الطابعة الحرارية بكثرة في المطاعم والمحلات التجارية ومقاسها تقريبا شبر طولا وشبر عرضا وشبر ارتفاعا ... وهذه صورة لها.

 فهي في الحقيقة لا تطبع على ورق عادي ، والدليل انك اذا استخدمت ورقة عادية وقمت بلفها كاللفة المستخدمة في طابعة حرارية ثم طبعت عليها ، ستدخل الطابعة وتخرج بيضاء كما هي ! لان الطابعة الحرارية تطبع على ورق حراري خاص يكون على شكل لفة من الورق لها طول معين (يختلف سعر اللفة حسب طول) ويتم الطباعة عليها ويتم تقطيع الورق عند امتداد معين لفصل كل ورقة عن اللفة ، وهكذا حتى تنتهي اللفة ثم تحتاج لاستبدالها مع العلم ان سعرها ليس رخيص جدا لان فيها مواد كيماوية تسهل تحول لونها للاسود، اعتقد ان سعر اللفة الواحدة المستخدمة في اجهزة الفاكس هو مساوي بل واكثر من سعر الـ500 ورقة A4! مع أنها لا تكفي الا عدد صغير نسبيا من الاوراق.

والمشكلة هي في ان هذا النوع من الطباعة قليل الأمد وسيء الجودة! بمعنى ان ورقتك لو نسيتها في الشمس لفترة قصيرة فلا تستغرب اذا عدت فوجدت لونها تغير ، او وجدت الكتابة المطبوعة خفت بشكل كبير واصبحت تقريبا مختفية..

نفس الأمر قد يحدث لو وضعت الاوراق في ملف لسنوات واتيت بعدها ، ستجد الطباعة خفت بشكل كبير جدا ، وحسب نوع الورق قد يتغير لون الورقة كاملة للاصفر او غيره..

وكذلك ، الورقة حساس ولماع الى درجة كبيرة ، فمثلا لو قمت بمسحه بممسحة القلم الرصاص فلا تستغرب اذا رايت علامة دائمة ظهرت مكان تمرير المساحة عليها!